مدونة الباحثة وجـــدان الدفاعـــي

باحثة في مجال العلوم السياسية- جامعة صنعاء - اليمن

الاسم:
الموقع: Sedney, Australia

Political science researches

الأربعاء، 20 أبريل 2011

البدايات الاولى لظهور الدبلوماسية


" المحتـــويــــات "

المقدمة

المحور الأول : ما هي الدبلوماسية يتضمن :

1- أصل كلمة الدبلوماسية

2- ما الدبلوماسية

المحور الثاني : نبذه تاريخية عن نشأة وظهور الدبلوماسية ويتضمن :

1- الدبلوماسية القديمة

2- الدبلوماسية في التاريخ الإسلامي

3- الدبلوماسية الكلاسيكية ( التقليدية) التي ظهرت مع معاهدة وستفاليا .

المحور الثالث: أهم السمات المميزة للدبلوماسية التقليدية وتتضمن :

1- البنية

2- العملية

3- جدول الأعمال

الخاتمة .

المصادر .

"المقـــدمــة"

الدبلوماسية من المصطلحات الشائعة الاستخدام في مجال السياسة العالمية التي يمكن أن تكون لها العديد من المعاني حسب المستخدم والاستخدام, كما أن الدبلوماسية هي أهم أدوات السياسة الخارجية وقت السلم ووقت الحرب, ويمكن تعريفها على أنها "عملية التمثيل والتفاوض التي تجري بين الدول في إدارتها للعلاقات الدولية", أو أنها "عملية مهمة من الاتصال والتفاوض في السياسة العالمية وبأنها أداة أو آلة سياسية يستعملها فاعلون عالميون"

وعند دراستنا لموضوع الدبلوماسية سنرى أن هناك الكثير من المصطلحات الشائعة الاستخدام التي تكون متقاربة ومترادفة ترادفا تاما (وأحيانا يمكن استخدامها بدلا من الدبلوماسية) مثل العلاقات الدولية أو السياسة العالمية أو السياسة الخارجية), وأحيانا أخرى نجد في الكثير من وسائل الإعلام الإشارة إلى الدبلوماسية باستخدام مصطلحات تصف جانب محدد من جوانب الدبلوماسية ولاتصف الدبلوماسية بكل جوانبها و على سبيل المثال (دبلوماسية القوى الكبرى أو دبلوماسية القوى العظمى أو دبلوماسية الأزمات أو دبلوماسية القمة).

وعلية فأن هذه الورقة البحثية ستضم ثلاث محاور, المحور الأول سوف يتم فيه التعرف على تعريف الدبلوماسية وما أصل الكلمة, أما في المحور الثاني سيتناول البدايات الأولى لظهور الدبلوماسية وسوف يتم تقسيمه إلى عدة مواضيع تشمل الدبلوماسية القديمة والدبلوماسية في الإسلام وكذلك الدبلوماسية التي ظهرت مع معاهدة وستفاليا عام 1648م وما يسمى بالدبلوماسية التقليدية (الكلاسيكية) أما المحور الثالث سوف يتناول أهم السمات المميزة للدبلوماسية التقليدية من حيث البنية والعمليات وجدول الأعمالوهي تتصل بشكل واسع بمن يعمل في الدبلوماسية وكيفية تنظيم العمل الدبلوماسي ومادة الدبلوماسية.

و هنا لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل إلى أستاذة المادة الدكتورة خديجة الهيصمي التي ساهمت توجيهاتها وإرشاداتها لنا بأعداد هذه الورقة البحثية التي نأمل أن تضيف إلى المعرفة العلمية شيء جديد.

المحور الأول: ما هي الدبلوماسية: -

أولاً أصل كلمة الدبلوماسية :-

الدبلوماسية في اللغة اليونانية القديمة معناها الاثناء (طي الورقة إلى اثنتين)، وهي ايضا مشتقة من كلمة دبلوم أو دبلون معناها أطبق أو طوى أو اثنى , فقد كانت تختم جميع جوازات السفر ورخص المرور على طرق الإمبراطورية الرومانية، و قوائم المسافرين والبضائع على صفائح معدنية ذات وجهين مطبقين ومخيطين سوياً بطريقة خاصة وكانت تذاكر المرور هذه تسمى (دبلومات) واتسعت كلمة دبلوما حتى شملت وثائق رسمية غير معدنية والتي تمنح المزايا أو تحتوي على اتفاقات مع جماعات أو قبائل أجنبية. فقد استخدم "شيشرون" ( 106- 43 ق.م ) كلمة دبلوما بمعنى التوصية الرسمية التي تعطى للأفراد الذين يأتون إلى البلاد الرومانية وكانوا يحملونها معهم ليسمح لهم بالمرور وليكونوا موضع رعاية خاصة.

والدبلوماسية في اللاتينية: تعني الشهادة الرسمية أو الوثيقة التي تتضمن صفة المبعوث والمهمة الموفد بها، والتوصيات الصادرة بشأنه من الحاكم بقصد تقديمه وحسن استقباله أو تيسير انتقاله بين الأقاليم المختلفة وكانت هذه الشهادات أو الوثائق عبارة عن أوراق تمسكها قطع من الحديد (تسمى دبلوما).

والدبلوماسية بالمفهوم الفرنسي: تعني مبعوث أو مفوض. أي الشخص الذي يرسل في مهمة حيث أطلق الفرنسيون في القرن السادس عشر علي هيئة الموظفين الرسمين المعنين بالمؤسسات الخارجية اسم (diplomatique)أما مصطلح (دبلوماسية - diplomacy) فلقد استخدم لأول مرة عام (1796) .

والدبلوماسية في اللغة العربية: كان يماثلها كلمة (كتاب) للتعبير عن الوثيقة التي يتبادلها أصحاب السلطة بينهم والتي تمنح حاملها مزايا الحماية والأمان.، وكلمة سفارة تستخدم عند العرب بمعنى الرسالة أي التوجه والانطلاق إلى القوم، بغية التفاوض وتشتق كلمة (سفارة من سفر) أو (أسفر بين القوم إذا أصلح) و(كلمة سفير هو يمشي بين القوم في الصلح أو بين رجلين).وقد انتقلت كلمة الدبلوماسية اليونانية إلى اللاتينية والى اللغات الأوروبية ومن ثم إلى اللغة العربية.

وقد اتسع مفهوم الدبلوماسية فيما بعد وأصبحت تستعمل في عدة معان:

أ‌- معنى المهنة.

ب‌- معنى المفاوضات

ت‌- ومعنى الدهاء و الكياسة.

ث‌- ومعنى السياسة الخارجية.

وفي وقتنا الحالي لم تعد الدبلوماسية تقتصر على معنى محدد حيث اتسعت مجالات استخدامها فأصبحت تستعمل في عدة معاني منها فن إدارة التفاوض أو المفاوضات أو فن المجاملة, فظهرت العديد من الدبلوماسيات مثل دبلوماسية الحرب الباردة ودبلوماسية الأزمات ودبلوماسية الأسلحة النووية ودبلوماسية ما بعد الحرب الباردة وغيرها.

ثانيا: تعريف الدبلوماسية:

هناك العديد من التعريفات التي سعت إلى تحديد معنى الدبلوماسية, وقد وردت العديد من التعريفات لمفكرين غرب وعرب, وسوف نذكر بعضا منها:

أ- الدبلوماسية عند المفكرين الغرب:

ارنست ساتو فقد ركز في تعريفه على مسالة الصفات الشخصية للدبلوماسي حين عرف الدبلوماسية بأنها: "استعمال الذكاء والكياسة في إدارة العلاقات الرسمية بين حكومات الدول المستقلة".

أما شارل كالفو: فقد عرف الدبلوماسية على أنها "علم العلاقات القائمة بين الدول كما تنشأ عن مصالحها المتبادلة وعن مبادئ القانون الدولي، ونصوص المعاهدات والاتفاقات ومعرفة القواعد والتقاليد التي تنشأ وهي علم العلاقات أو فن المفاوضات أو فن القيادة و التوجيه" .

أما هارولد نيكلسون فهي عنده تمثل الآلية التي يستخدمها الدبلوماسيون حيث عرف الدبلوماسية على أنها "إدارة العلاقات الدولية عن طريق المفاوضات أو طريقة معالجة وإدارة هذه العلاقات بواسطة السفراء والممثلين الدبلوماسيين فهي عمل وفن الدبلوماسيين".

وجاء تعريف الدبلوماسية في موسوعة المعارف البريطانية بأنه (إدارة العلاقات بأسلوب يبتعد عن الصراعات والمواجهة وتشمل أساليب المباحثات السرية التي يقوم بها مبعوثون معينون علماً أن القادة السياسيون أيضاً يمكن أن يتولوا هذه المهمة ) .

أما تعريف الدبلوماسية في القاموس السياسي ( القاموس العسكري الأمريكي ) فهي :

هي فن إدارة العرقات والمباحثات والتوصل الى عقد اتفاقيات ومعاهدات وأيجاد حلول مشتركة ومقبولة للتحديات العامة .

هي تكتيك وحرفة وفن التعمل مع الناس .

لذا نرى بعض المفكرين والكتاب قد "وصفوا الدبلوماسية الأوربية بأنها متشددة وتركز على الدبلوماسية كوسيلة بحته , والدبلوماسية الامريكية وصفوها بأنها ثورية أما دبلوماسية العالم الثالث فقد وصفوها بأنها تركز على الاخلاقيات في التعامل مع الدول الاخرى".

ب- الدبلوماسية عند المفكرين العرب:

فالدبلوماسية عند معاوية بن أبي سفيان تعني رد الفعل الحافظ للصلة في العلاقة مع الآخرين وذلك حين قال " لو أن بيني وبين الناس شعرة لما قطعتها إن أرخوها شددتها وإن شددتها أرخيتها" .

أما الدكتور عدنان البكري فقد شملت عنده تعاملات الدولة مع الدول الأخرى والفاعلين الدوليين من غير الدول حيث عرف الدبلوماسية بأنها "عملية سياسية تستخدمها الدولة في تنفيذ سياستها الخارجية في تعاملها مع الدول والأشخاص الدوليين الآخرين وإدارة علاقاتها الرسمية بعضها مع بعض ضمن النظام الدولي".

أما ما ذهب إليه مأمون الحموي حين عرف الدبلوماسية على أنها "ممارسة عملية لتسيير شؤون الدولة الخارجية وهي علم وفن, علم ما تتطلبه من دراسة عميقة للعلاقات القائمة بين الدول ومصالحها المتبادلة ومنطوق تواريخها ومواثيق معاهدتها من الوثائق الدولية، في الماضي والحاضر وهي فن لأنه يرتكز على مواهب خاصة عمادها اللباقة والفراسة وقوة الملاحظة" وهي عنده ممارسة قبل أن تكون مواثيق ومعاهدات ومواهب.

وفي تعريف آخر للدبلوماسية يرى "أنها طريقة أو أداة وليست عملية عالمية, فكل اللاعبين الدوليين لهم أهداف أو أغراض يوجهون نحوها سلوك سياساتهم الخارجية ولتحقيق هذه الأهداف أو الأغراض يحتاجون إلى وسائل أو أدوات فالدبلوماسية تقدم لهم هذه الأداة التي يستخدمها اللاعبون الدوليون لتنفيذ سياساتهم الخارجية".

ومن كل ذلك نخلص الى أن الدبلوماسية تشمل العديد من الأوجه"فهي علم وفن وهي استعمال الذكاء والكياسة وهي مجموعة من القواعد التي تنشأ عن مصالح الدول المتبادلة ومبادئ القانون الدولي، ونصوص المعاهدات والاتفاقات وهي إدارة للعلاقات وهي الممارسة العملية لتسيير شؤون الدولة الخارجية، وهي الأدوات والطريقة والمؤسسات والحرفة" .

ويرى الباحثون أن الدبلوماسية هي إحدى الأدوات التي تستخدمها الدول لغرض تحقيق أهدافها ومصالحها العليا على اعتبار إنها أداة من أدوات السياسية الخارجية التي تمتلكها تلك الدول والتي عن طريقها يتم تنظيم العلاقات بين الدول في المجتمع الدولي وفقا لمعايير ومبادئ القانون الدولي .

المحور الثاني: نبذة تاريخية عن نشأة وظهور الدبلوماسية :- (أولا: الدبلوماسية القديمة):-

وقد انقسم العلماء حول تحديد نشأة الدبلوماسية فمنهم من رأى أنها تطورت بتطور المجتمع ومنهم من ذهب إلى أنها ظهرت مع ظهور الجماعات البدائية.

الفئة الأولى تقول نشأة الدبلوماسية بنشأة المجتمع وتطوره (وخاصة المجتمع الأوروبي) :-

يقول بلاغا أن تاريخ الدبلوماسية يرجع إلى الكرسي البابوي حيث كانت الخطوة الأولى للدبلوماسية في ايطاليا قد خطتها الدبلوماسية البابوية، ودبلوماسية المدن الايطالية ( وخاصة دبلوماسية البندقية) . أما موات فيعتبر أن الدبلوماسية بدأت عام 1451 في نهاية حروب المائة عام .ويرى "هل" أن الدبلوماسية بدأت مع القرن العشرين أي مع مرحلة الدبلوماسية العلنية .

الفئة الثانية: الدبلوماسية البدائية ( القبلية):

يرى نيوملن أن التاريخ يذكر أن القبائل البدائية والجماعات البشرية الأولى قد عرفت الحرب والسلم وإجراء الصلح، و مراسم الاحتفالات الدينية والسياسية والاتصالات التجارية وهذه الجماعات كانت لها مراسم خاصة عند وفاة الزعيم وعند تولي زعيم جديد للسلطة. يقول دوليل بأن الدبلوماسية ظهرت أثارها على الألواح الآشورية وفي التاريخ الصيني والهندي والإغريقي و الروماني ولكن لا صلة مباشرة بين النظام الحديث وبين إرسال الكنيسة الرومانية الوسطى للمبعوثين .ويورد أصحاب هذا التيار لتبرير فكرتهم عدد من الحجج منها:

أن تطور العلاقات الاجتماعية داخل المجتمع القبلي أدى إلى بروز بعض القواعد والأغراض أهمها:أنها كانت البعثات الدبلوماسية تنشأ عن الإعلان عن تولي زعيم جديد للسلطة أو تتويج احد الملوك أو وفاة آخر أو إجراء انتخاب لاختيار زعيم أو رئيس ، وأيضاً إرسال البعثات والسفراء يجري بهدف القيام بالاتصال والتباحث من أجل المصاهرة والزواج،وكانت الدعوة إلى عقد الاجتماعات التي تضم القبائل القريبة والبعيدة تهدف إلى بحث عدة شؤون منها الصيد والأعياد والشعائر الدينية ،وكانت غاية البعثات تطوير العلاقات الودية ونبذ الحروب والدعوة للمفاوضات وعقد الصلح والاحتفال بإرساء قواعد السلام ، وكانت هذه البعثات تشجع على قيام جماعات سياسية من أجل التحالف والمساندة كوسيلة لرعاية السلام (مثل حلف الفضول).كما لا يمكن الحديث عن تطور الدبلوماسية في معزل عن التطور في بقية المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فالاعتقاد الغالب أن التجار هم أول الدبلوماسيين كما أن التجارة أول العلاقات الدبلوماسية في المستوى العملي كما أن اختراع الكتابة كان له أثره البالغ على مسالة تطور العلاقات الدبلوماسية وعلى اعتبار أن التراسل قد حاز على مكانة هامة في العلاقات الدولية.

الدبلوماسية في حضارة الشرق الأوسط القديمة: (حضارة الفراعنة، و حضارة الرافدين):-كانت الدبلوماسية والعلاقات الدولية في هذه المرحلة ناشطة في الشرق الأوسط حيث قامت في هذه المنطقة مدن امتدت من أرض ما بين النهرين دجلة والفرات إلى وادي النيل، وقد كانت محاطة بمدن صغيرة ودويلات مدنية أكبرها إمبراطورية الكلدانيين أو البابليين و إمبراطورية الفراعنة وكانت العلاقات الدولية تتميز بسمات المجتمع الآسيوي التي شكلت قاسماً مشتركاً لحضارات واسعة تمتد من مصر إلى سوريا وبلاد فارس حتى الهند الصينية وكانت السلطة مركزة بشكل قوي لإدارة شؤون الحكم وكان الحاكم أو الملك يجسد الدولة فكانت الدبلوماسية والعلاقات الدولية تنفذ لخدمة السياسة الخارجية التي يحدد أهدافها الأباطرة والملوك كما أن جميع المشكلات العامة و الخاصة كانت تحل (عادة بالحرب) أو (بالسلم)، ضمن اتفاق أو تعاهد يجري بعد التفاوض عن طريق مبعوثين أو رسل.

الدبلوماسية في حضارة الشرق القديم الهند الصينية:- ( الدبلوماسية في الصين) :-الدبلوماسية في الصين القديمة، اتبعت قواعد ومبادئ ارتبطت بنظرتهم الفلسفية وأسبغت عليها هالة من القدسية النابعة من الديانة البوذية والبراهمية، فقد دعا كونفوشيوس الفيلسوف في القرن السادس قبل الميلاد إلى اختيار مبعوثين دبلوماسيين يتحلون بالفضيلة ويختارون بناء على الكفاية وذلك ليتمثل دولهم في الخارج سواء على المستوى الدولي أم جماعة الدول.

و فضل الفيلسوف كوانج شينغ، اللجوء إلى استخدام السلمية على الوسائل الحربية ودعا إلى أن تخصص الدولة ثلثي ميزانيتها للإنفاق على الاتصالات والبعثات الدبلوماسية واتبعت قواعد الأسبقية، ومراسم الاستقبال واستقصاء مبعوثيها للمعلومات بشكل سري.

الدبلوماسية في الهند القديمة :-يمكن الرجوع إليها من خلال كتب الهنود المقدسة خاصة الفيدا والمانوا، أو قانون مانو الذي يتضمن بعض القواعد الخاصة بالسياسة الخارجية والسفراء وشؤون الحكم ومن أهم هذه القواعد هي اختيار السفراء الذين يجب أن يلموا بكل القواعد الدينية وكذلك مسالة النسب إلى جانب الاستقامة والمعرفة الجغرافية والتاريخية والشجاعة والفصاحة كم تضمنت المادة "65" من قانون مانو والتي تنص بأن الحرب والسلام يعتمدان على السفير أما المادة"66" تنص على السفير هو الذي يقرب بين الاعداء ويوقع بين الحلفاء إضافة إلى مهارة السفير في مجال التفاوض .


الدبلوماسية في عهد الإغريق:-يقول نيكلسون إن الإغريق طوروا نظماً دقيقاً للاتصال الدبلوماسي بحيث:

1- عرفوا مبدأ التسوية بالتراضي أو المصالحة التي تشير إلى وقف الأعمال العدواني.

2- عرفوا الاتفاق أي الهدنة المحلية المؤقتة.

3- تبنوا نظام الاتفاقات العلنية وحتى المعاهدات إلى جانب التحالفات والهدنة المقدسة التي تعقد في فترة الألعاب الأولمبية و كان عقد الصلح والسلم بالنسبة للإغريق أقرب الاستخدامات والأسماء إلى القلوب.

الدبلوماسية في عهد الرومان:-ورث الرومان عن الإغريق بعضاً من التقاليد والقواعد الدبلوماسية. وقد صلت العلاقات الدبلوماسية في عهد الرومان إلى مرحلة متقدمة من التطور والانتظام من خلال المؤتمرات والاتحادات التعاضدية وقد سار تطور العلاقات الدولية ضمن إطار (خدمة الأهداف الخارجية لروما) التي ارتكزت على مبدأ السيطرة و خضوع الشعوب الأخرى وكيفية استيعابها وصهرها في البوتقة الرومانية. كما لجأت روما إلى رفض فكرة المفاوضة والدخول في معاهدات وتحالفات بين روما وغيرها من المدن، والشعوب المغلوبة على أمرها، وهذه المعاهدات أبقت لتلك المدن والشعوب نوعاً من الحكم الذاتي .

و كان أفضل ما ابتدعته الرومان مبدأ (سحق خصمهم العنيد والصفح عمن يخضع لهم).

ثانيا:الدبلوماسية العربية والإسلامية:

يعد التاريخ الدبلوماسي لدى المسلمين تاريخا راقيا مشرفا سواء من حيث الشروط المطلوب توفرها في الرسول, أو من حيث مهامه وحصانته وامتيازاته .

لقد مرت الدبلوماسية العربية قديما بثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: عهد الرسول محمد(ص) وعهد الخلفاء الراشدين من عام 1-40 هجرية

المرحلة الثانية: مرحلة قيام الدولة الأموية في بلاد الشام من عام 41-132 هجرية .

المرحلة الثالثة: مرحلة قيام الدولة العباسية الأولى والثانية 132-656 هجرية .

أن الدبلوماسية الإسلامية هي التي تخدم المصالح العليا للعالم الإسلامي وتدافع عن حقوق الشعوب الإسلامية وتنتصر لقضايا الأمة الإسلامية . ففي عهد الرسول محمد (ص) تمثلت الدبلوماسية في أعظم صورها حيث أوفد الرسول محمد عددا من رسله ومبعوثيه إلى زعماء الدول والقبائل المجاورة , وذلك لدعوتهم للدخول في الإسلام .وكان له مبعوثين يقومون بمهمة بعثات خاصة بهم ( حمل الرسائل) والمهمة الثانية كانت للمفاوضة ( الحوار) من اجل عقد هدنة , وإطلاق سراح الأسرى, وعقد الاتفاقيات والمعاهدات مثل صلح الحديبية.

أن الدبلوماسية العربية والإسلامية بدأت كدبلوماسية دولة في المدينة المنورة وما جاورها من قبائل الجزيرة العربية, ومن ثم إلى بقية الدول والأمصار. فقد بدأت الدبلوماسية في العصر الجاهلي على أساس المصالح والعلاقات التجارية المتبادلة بين القبائل, أما في عهد الرسول الكريم فإنها تطورت إلى مفهوم ديني أخلاقي ارتبطت بقيام نظام دولة الإسلام بأبعادها السياسية والاجتماعية والدينية, وعن طريق الدبلوماسية التي اتخذها النبي الكريم أسلوبا لنشر الإسلام وتيسير قبوله قبولا حسنا, بعد أن طبق الرسول مفاهيم الإسلام ألقائمه على الود والتفاهم وحسن معاملة الأسرى وإجراء المفاوضات واحترام الرسل وحمايتهم ومنحهم الحصانة والأمان وعقد الهدنة بين المتحاربين في سبيل إتاحة الفرص لمزيد من التفاهم وحل المشاكل بالطرق السلمية وكذا عقد المعاهدات مع اليهود, وكان هم النبي الكريم هو توفير الأمن والسلام والاستقرار للجميع.

أن الدبلوماسية العربية في عهد النبي محمد (ص) قد هدفت أولا وأخيرا إلى نشر الإسلام, وتعليم عامة الناس قواعد الشريعة الإسلامية, ومصدرها القران الكريم الهادف إلى تحرير الإنسان من العبودية, وإخراجه من ظلمات الجهل إلى ضياء النور المشرق بالعدالة وعدم التمييز بين إنسان وأخر, فتمكن النبي محمد (ص) من مجادلة الكفار أينما كانوا وتمكن من إقناع بعضهم وإدخالهم في الإسلام, ومن لم يسلم فعلية دفع الجزية وهو مبلغ من المال يقوم بدفعة أهل الذمة مقابل حماية المسلمين. أن أهداف المسلمين وأهداف الأسلام لم تكن مصادرة أموال أحد أو أبادة الأرواح أو أباحة الأعراض بل كان الهدف الاساسي الوحيد هو منح الحرية الكاملة لبني البشر في العقيدة والدين الامر الذي مكن الاسلام من الانتشلر عام بعد عام .

ثالثا: الدبلوماسية الكلاسيكية ( التقليدية) التي ظهرت مع معاهدة "وستفاليا":

تطورت تقاليد الدبلوماسية واليتها على امتداد فترة تاريخية طويلة للغاية, ترافقت مع تطورات هامة في أوقات معينة فاليونان القديمة شهدت مثلا إدخال نظام دبلوماسي مع جيرانها المباشرين كانت له سمات حديثة إلى حد ملفت للنظر, كما أن أصول النظام الدبلوماسي العالمي الحالي ترجع إلى ايطاليا في القرن الخامس عشر حيث أقيمت سفارات دائمة لأول مرة. والجدير بالذكر أن هذا النظام الذي يطلق علية" اسم الدبلوماسية التقليدية يشار إليه أيضا ( بالدبلوماسية القديمة والدبلوماسية الثنائية والنظام الفرنسي أو النظام الايطالي )".، كما أن اعتزاز البابا بسلطته الروحية، و تدخله في شؤون الدول والملوك. واعتباره المسيحية أساساً للعلاقات الدولية، أدى إلى إقصاء الدول التي لا تدين بها، مما ولّد شعوراً لدى هذه الدول بضرورة التحرر من سلطة الكنيسة، فبدأت توحد قواها الداخلية مستعينة بظهور حركة النهضة العلمية والاكتشافات الجديدة في العالم وبروز حركات الإصلاح الدينية في القرن السادس عشر. والتي أثرت في أوروبا، فانقسمت بين مؤيد للكنيسة، ومدافع عنها، وعن مصالحها، ومعارض يعمل للاستقلال عن النفوذ الكنسي. وقد تصادم الفريقان في حرب ضروس عمت كل أوروبا، استمرت ثلاثين عاماً، وعرفت بحرب "الثلاثين سنة" وانتهت بمعاهدة "وستفاليا" عام 1648، والتي شكلت اتجاهاً جديداً في العلاقات الدولية، وتأطيرا لنظرية الأمن الجماعي الأوروبي، والتي استقت مبادئها من وحي الأديان وكتابات المفكرين، والفلاسفة الذين تأثروا بفلسفة اليونان المثالية خصوصاً أفلاطون في كتاب "الجمهورية"، وتوماس مور في كتابه "اليوتوبيا" وغيرهما.

معاهدة وستفاليا (1648م):

وضعت هذه المعاهدة القواعد والأسس لقيام الأمن الجماعي واتخذت العلاقات الدولية بعدها اتجاه التعاون والمشاركة بدلاً من السيطرة والإخضاع، وأهم ما أوجدته المعاهدة ما يأتي:

1- اجتماع الدول لأول مرة للتشاور وحل مشاكلها على أساس المصلحة المشتركة.
2-
إقرار المساواة بين الدول المسيحية الكاثوليكية والبروتستانتية، وإلغاء سلطة البابا الدنيوية.

3- إرساء العلاقات بين الدول على أساس ثابت بإقامة سفارات دائمة لديها.
4-
اعتمدت فكرة التوازن الدولي كأساس للحفاظ على السلم وردع المعتدي.
5-
التأسيس لفكرة تدوين القواعد القانونية وإلزاميتها.

وفي مؤتمر فينا 1815م تم اقرار نظام الدبلوماسية الدائمة بين الدول ، حيث تبادلت القوى العظمى السفراء والسفارات في حين تم التعامل عبر الهيئات والوزارة مع الدول الصغيرة .

المحور الثالث : أهم السمات المميزة للدبلوماسية التقليدية:-

يمكن تلخيص أهم هذه السمات تحت عناوين البنية والعملية وجدول الأعمال , وهي تتصل بشكل واسع بمن يعمل بالدبلوماسية وكيفية تنظيم النشاط الدبلوماسي ومادة الدبلوماسية, وسوف تساعدنا هذه العناوين على مقارنة الدبلوماسية التقليدية مع الأنظمة التي سبقتها والتي تليها وعلى النحو التالي :

أولا: البنية :

يمكن تمييز الدبلوماسية التقليدية عن سابقاتها في العالمين القديم والوسيط بأنها كانت تشكل عملية اتصالات بين دول حديثة يمكن التعرف عليها وليس بين أشكال أخرى من التنظيم السياسي , كالكنيسة الكاثوليكية مثلا، وعندما بدأت العلاقات تنمو بين الدول اخذ القادة ( وهم الملوك ) يجدون بصورة متزايدة أن من الضروري التفاوض مع الدول الأخرى حول قضايا شتى وعلى أساس منتظم .

أن دول المدن الايطالية هي أول من أقام بعثات أو سفارات دائمة مقيمة في الخارج ومن ثم تبعتها دول أوربية أخرى فأصبحت تلك السفارات تمثل وتعبر عن مصالح دولها , وفيما بعد صارت السفارات الدائمة بدورها مرتبطة بشبكة من وزارات الخارجية المتخصصة التي أقيمت داخل دولها.

"أن مأسسة الدبلوماسية بقوة عمل متخصصة من الدبلوماسيين تبعها تحويل الدبلوماسية إلى حرفة (كعمل أو وظيفة) كانت عملية بطيئة جدا ولم تأخذ مجراها بشكل جدي حتى بعد مضي فترة لا باس بها من القرن التاسع عشر".

ثانيا : العمليات:

كانت الدبلوماسية تقليديا منظمة على أساس ثنائي ( بين طرفين ) وكانت تتصف بقواعد وإجراءات متميزة. فإذا أرادت دولتان أن تطور علاقاتها مع بعضها فمن الطبيعي أن يتم تبادل السفارات الدائمة بين الدولتين ويصبح بينهما ما يسمى بالعلاقات الدبلوماسية عن طريق تلك السفارات على أساس ثنائي من دولة إلى دولة.

أن الموافقة المتبادلة بين الدولتين هي الوسيلة لتحقيق التسويات بين تلك الدول ومن الطبيعي أن تحديد العلاقة بين طرفين يجعل من السهل الاحتفاظ بالمفاوضات سرا بين الطرفين وفقا لأسباب وظروف التفاوض الذي يقتضي أن تكون هناك سرية.

أن ما يميز العملية الدبلوماسية التقليدية هو (الثنائية والسرية), لذلك فان هذه العملية كانت تعتمد أيضا على قواعد وإجراءات سلوك مستقاة من الأنظمة الدبلوماسية القديمة, فمن القرن 15 فصاعدا لم تصبح الدبلوماسية عملية نظامية فقط بل عملية تخضع للتنظيم. إذ تم تطوير القواعد والإجراءات إلى ما يسمى (بالبروتوكول الدبلوماسي) أي (المراسم) وكذلك إجراءات تتصل بالترتيب مثلا لتوقيع معاهدة من قبل الأطراف المعنية بالتفاوض, واقترنت بالدبلوماسيين وبالأنشطة الدبلوماسية سلسله من الحقوق والامتيازات والحصانات.

أن عملية تطوير القواعد والإجراءات الدبلوماسية في حقيقة الأمر استندت على مبدأين أساسيين الأول هو" أن السفراء ينبغي أن يكونوا قادرين على القيام بعملهم بلا خوف أو عرقلة, فالعبارة الشعبية ( لا تقتل الرسول ) لا تقتصر دلالتها على حماية الرسول الذي لا يستحق لوما على محتوى الرسالة المحمولة, بل أنها تشير إلى أهمية حماية كل نظم الاتصالات بين الممثلين السياسيين, أما المبدأ الثاني فقائم على أساس " أن السفير هو الممثل المباشر للملك ذي السيادة ولذا يجب معاملته وفق الاعتبار نفسه الذي من شانه أن يلقاه العاهل".

إن فكرة التمثيل الدبلوماسي أخذت تتوسع من خلال النظرية التي تقوم على أساس أن السفارة المقيمة في أي دولة تعتبر جزء من الدولة الأم وخاضعة لقوانين تلك الدولة وان السفير يخضع أيضا لقوانين دولته الأم, أن هذه النظرية التمثيلية (والمتجاوزة للإقليم ) تعطي انطباعا غير حقيقي عن الحقوق والحصانات المرتبطة بالدبلوماسيين في واقع الأمر, "إن الدبلوماسيين ليسو مستثنين أو محصنين من قوانين الدولة التي يرابطون فيها, غير أنهم قد يستثنوا من طرق تنفيذ القانون التي تنطبق على مواطني تلك الدولة".

ثالثا : جدول الأعمال :

الدبلوماسية التقليدية تتميز بجدول أعمال الدبلوماسية, أي ما هي القضايا التي يتناقش حولها الدبلوماسيين؟

إن أهم ملاحظة يجب معرفتها هي أن جدول أعمال الدبلوماسية التقليدية كان ضيقا مقارنة بالفترات اللاحقة المتأخرة حيث أن جدول الأعمال كان يقتصر وبشكل رئيسي على "مشاغل وهموم القادة والزعماء السياسيين أنفسهم " فقد ظلت الدبلوماسية وعلى مدى مئات السنين مجالا تختص به الملوك ومستشاروهم وأطمعتهم الشخصية (كالحصول على ارض أو ملك أخر), فقد كانت المشاكل المتعلقة بالسيادة والحرب والسلام هي أهم المواضيع المتعلقة بجدول أعمال الدبلوماسية التقليدية.

لقد وصلت الدبلوماسية التقليدية إلى أعلى مراحل تطورها في القرن التاسع عشر كنظام لترتيب العلاقات الدولية في أوربا, وقد ساهمت العديد من الظروف في نجاح الدبلوماسية التقليدية في تلك الفترة ولعل أهمها كان عدد من الدول المشاركة في هذا النظام الدبلوماسي 5 او6 من القوى العظمى التي كانت تعمل بانسجام غير عادي" وقد تمت الإشارة إلى هذا النظام باسم ( ائتلاف أوربا) حيث لم تكن بينها انقسامات عقائدية إيديولوجية كبيرة بل كانت تتشاطر مصلحة مشتركة تقوم على عناصر من ثقافة أوربية مشتركة تشمل اللغة, ولعل أهم نقطة قدمتها تلك الدبلوماسية هي مساهمتها الفعالة لما تم تسميته بالدبلوماسية التقليدية الكلاسيكية التي عرفت فيما بعد باسم (قرن السلام في أوربا) بين عامي 1815 و1914م.


الخـــاتمة

لقد حاولنا في هذه الورقة البحثية أن نظهر أن الدبلوماسية ليست مفهوما غامضا, وأنها لا تصف سلوكا دوليا يهم المؤرخين الدبلوماسيين وحدهم, ومن المؤكد أنها كعملية دولية وكأسلوب وآلة, قد سبقت نظام الدول الحديث ثم أدت دورا مركزيا في تطوير نظام الدول وتشغيله لمئات السنين.

واليوم مع تكيفها مع متطلبات النظام العالمي المعاصر, فإنها تستمر في تقديم إسهام هام للاستقرار والتعاون في ذلك النظام. غير أن الدبلوماسية ليست الدواء الشافي لكل شيء, فهي لا تستطيع أن تضمن التعاون بشكل مستمر لكنها تستطيع أن تقدم التسهيلات والمهارات لجعله يحدث.

فمن خلال كل ما تقدم في هذه الورقة البحثية نستطيع أن نستنتج بأن الدبلوماسية تلعب دورا هاما في سلوك السياسة الخارجية للدول, ولكي تكون الدبلوماسية فعالة ومؤثرة فإنها تحتاج إلى أدوات ومهارات لكي تكملها ولعل أهم هذه المهارات هي المهارات التفاوضية التي تعتبر سمة من سمات الدبلوماسية التقليدية.

" مصادر الدراسة"


إبراهيم يسري / حتمية تجديد الدبلوماسية العربية/ مكتبة مدبوليالقاهرة / الطبعة الأولى 1998م.

جون بيليس وآخرون / عولمة السياسة العالمية / ترجمة ونشر مركز الخليج للابحات- الإمارات العربية المتحدة / الطبعة الأولى 2004م.

قاسم محمد عثمان / كاتب وصحفي لبناني / مقالة بعنوان أصل كلمة الدبلوماسية / محرر موقع HYPERLINK "http://www.kassemclub.tk/" \t "_blank" www.kassemclub.tk .

علي عبد القوي الغفاري/ الدبلوماسية القديمة والمعاصرة/ الأوائل للنشر والتوزيع سوريا/ الطبعة الأولى. 2002م.

عبد الفتاح شبانة/ الدبلوماسية (القواعد الأساسية- الممارسة- العملية- المشكلات الفعلية)/ مكتبة مدبولي- القاهرة/ الطبعة الأولى 2002م.

ياسر الأبرصي/ الدبلوماسية في التاريخ الإسلامي/ منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ـ إيسيسكو ـ 1430 هـ/ 2009 م .

د.محمود خلف/ النظرية والممارسة (الدبلوماسية)/ مركز الأمين/ صنعاء/ 2008م.

http\\:diplomacy.defention.synonemsfromanswers.com

HYPERLINK "http://www.right-waynet/diplomat" www.right-waynet/diplomat

HYPERLINK "http://www.1.dplomalic.com" www.1.dplomalic.com.


إبراهيم يسري / حتمية تجديد الدبلوماسية العربية/ مكتبة مدبوليالقاهرة / الطبعة الأولى 1998/ ص34

جون بيليس وآخرون / عولمة السياسة العالمية / ترجمة ونشر مركز الخليج للابحات- الإمارات العربية المتحدة / الطبعة الأولى. 2004- ص542


HYPERLINK "http://www.right-waynet/diplomat" www.right-waynet/diplomat

قاسم محمد عثمان / كاتب وصحفي لبناني / مقالة بعنوان أصل كلمة الدبلوماسية / محرر موقع HYPERLINK "http://www.kassemclub.tk/" \t "_blank" www.kassemclub.tk

HYPERLINK "http://www.1.dplomalic.com" www.1.dplomalic.com.

قاسم محمد عثمان / مصدر سبق ذكره.


د.محمود خلف/ النظرية والممارسة (الدبلوماسية)/ مركز الأمين/ صنعاء/ 2008/ ص47

قاسم محمد عثمان / مصدر سبق ذكره.

HYPERLINK "http://www.right-waynet/diplomat" www.right-waynet/diplomat .

. http\\:diplomacy.defention.synonemsfromanswers.com

. www.1diplomalic.com

د.محمود خلف / مصدر سبق ذكره/ ص46

جون بيليس وآخرون / عولمة السياسة العالمية / ترجمة ونشر مركز الخليج للابحات- الإمارات العربية المتحدة / الطبعة الأولى. 2004- ص526

عبد الفتاح شبانة/ الدبلوماسية (القواعد الأساسية- الممارسة- العملية- المشكلات الفعلية)/ مكتبة مدبولي- القاهرة/ الطبعة الأولى 2002./ص9.

ياسر الأبرصي/ الدبلوماسية في التاريخ الإسلامي/ منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ـ إيسيسكو ـ 1430 هـ/ 2009م / نسخه الكترونية.


HYPERLINK "http://www.1.dplomalic.com" www.1.dplomalic.com.